جاء ذلك في اتصال هاتفي لوزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان، اليوم الثلاثاء، مع نظيره الكويتي الشيخ أحمد ناصر الصباح، تبادلا خلاله وجهات النظر حول مسيرة تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ، بما في ذلك اجتماع جدة ومفاوضات رفع الحظر.
واشار الجانبان في هذه المحادثة ، الى المسار المتنامي للعلاقات الثنائية وأكدا على ضرورة المزيد من تطويرها.
وفي هذا الاتصال الهاتفي ، رحب أمير عبداللهيان ، بتفعيل اللجان المتخصصة ، واعتبر مثل هذه الامور مؤشرات جيدة للمسار الإيجابي للتعاون الثنائي، معربا عن أمله بتوفير مجالات تنمية التعاون الثنائي من خلال زيادة الزيارات واللقاءات المتبادلة.
ووجه وزير الخارجية الايراني الدعوة لنظيره الكويتي لزيارة طهران ، واضاف: ان الكويت ، إلى جانب دول الجوار الأخرى ، تتبع وجهة نظر إيجابية بشأن تعزيز العلاقات الإقليمية ، وان إيران بدورها تشد بحرارة على ايدي أصدقائها وجيرانها.
واذ استنكر بعض المحاولات الرامية لإضفاء صبغة معادية لإيران على قمة جدة ، أعرب أمير عبداللهيان عن ارتياحه لفشل هذه المحاولات في ظل حكمة دول المنطقة.
وأضاف: ان دول المنطقة اثبتت بأن القضية الفلسطينية لا تزال أولوية بالنسبة للعالم الإسلامي ولا يمكن لاي دولة في المنطقة أن تتجاهل جرائم الكيان الصهيوني.
واشار وزير الخارجية الايراني الى عملية مفاوضات رفع الحظر في الأشهر الثلاثة الماضية قائلا: إن إيران تأمل أن يتخذ الجانب الأمريكي نهجا واقعيا حتى تصل المفاوضات إلى مرحلتها النهائية.
وأضاف أمير عبداللهيان: ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية ملتزمة بتعهداتها وتطلب من الأمريكيين التحلي بالواقعية حتى تتوفر امكانية التوصل إلى اتفاق جيد وقوي ومستديم.
*القيادة السياسية في الكويت تسعى دائمًا لتعزيز العلاقات مع إيران
من جانبه أكد الشيخ أحمد ناصر الصباح ، وزير خارجية الكويت ، في هذا الاتصال الهاتفي ، في معرض تقديره لمبادرة الجمهورية الإسلامية الايرانية لتطوير العلاقات مع دول المنطقة ، اكد ضرورة توسيع العلاقات الثنائية بين الكويت وطهران ، وقال أن القيادة السياسية في الكويت سعت دائمًا لتعزيز العلاقات مع إيران ، وأن تعيين السفير الكويتي الجديد لدى إيران ياتي في هذا الاتجاه.
واشار إلى زيارة نائب رئيس الجمهورية ورئيس منظمة حماية البيئة الإيرانية إلى الكويت وعقد اجتماع مشترك بين البلدين بخصوص قضية العواصف الترابية وقال إن هذه الزيارات يمكنها حل وتسوية المسائل والقضايا ذات الاهتمام المشترك من خلال التعاون الثنائي.
وفيما يتعلق بقمة جدة للأمن والتنمية ، رفض وزير الخارجية الكويتي ، التكهنات التي أثيرت قبل القمة بان اهدافها مناهضة لإيران ، وصرح بانه تم التاكيد دوما في تصريحات قادة دول المنطقة على ضرورة إقامة وحفظ العلاقات الطيبة مع إيران.
انتهى ** 2342
تعليقك